"فضل التوحيد وما يُكفِّر من الذنوب"
"فضل التوحيد وما يُكفِّر من الذنوب" من كتاب التوحيد، وهو باب عظيم الشأن، يربط بين العقيدة والعمل، ويُبيِّن أن التوحيد ليس مجرد قولٍ باللسان، بل هو قولٌ واعتقادٌ وعملٌ يثمر الأمن والهداية في الدنيا، والجنة في الآخرة.
فيما يلي نقاط تلخيصية لأهم المسائل والفوائد التي وردت في هذا الباب.
✅ أولًا: فضل التوحيد
-
التوحيد هو أعظم الفرائض، وأساس الدين، وهو الذي عليه تُبنى جميع الأعمال.
-
من أعظم فضائله: تكفير الذنوب، ودخول الجنة، والتحريم على النار، إذا وُفّق العبد لتحقيقه.
✅ ثانيًا: تفسير آية: ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ﴾
-
المقصود بـ "الظلم" هنا الشرك، كما فسّره النبي ﷺ لما سأله الصحابة.
-
بشرط سلامة الإيمان من الشرك، فإن للعبد:
-
الأمن: من العذاب.
-
الهداية: في الدنيا إلى الصراط المستقيم.
-
✅ ثالثًا: حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه
-
فيه بيان أصول الإيمان: الشهادتين، وعقيدة عيسى، والإيمان بالجنة والنار.
-
من شهد بها صادقًا، دخل الجنة، "على ما كان من العمل"، أي:
-
إما على حسب العمل في المنزلة.
-
أو يُدخل الجنة ولو كان عليه تقصير أو ذنوب إذا حقق التوحيد.
-
✅ رابعًا: حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه
-
«حرَّم الله على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله».
-
التحريم على أحد وجهين:
-
تحريم الدخول أصلًا (لمن كمل التوحيد).
-
تحريم الخلود (لمن وحد الله لكنه وقع في معاصٍ دون الشرك).
-
✅ خامسًا: حديث موسى عليه السلام
-
فضل (لا إله إلا الله) بأنها ترجح السماوات والأرض.
-
يدل على عِظم هذه الكلمة، ولكن بشروطها، فهي ليست مجرد لفظ.
✅ سادسًا: حديث أنس رضي الله عنه (حديث قدسي)
-
من أتى الله بقراب الأرض خطايا، لكن بلا شرك، أتاه الله بقرابها مغفرة.
-
يدل على سعة مغفرة الله، لمن أخلص التوحيد ولم يُشرك بالله شيئًا.
✅ خلاصة في مسائل التوحيد والعمل:
-
ليس كل من قال (لا إله إلا الله) يُستثنى من العذاب؛ بل لا بد من تحقيق معناها والعمل بمقتضاها.
-
العصاة تحت مشيئة الله: قد يُعذّبون وقد يُعفَى عنهم، لكن لا يُخلَّدون في النار.
-
الرد على المرجئة: الذين يقولون لا تضر الذنوب مع التوحيد.
-
الرد على الخوارج والمعتزلة: الذين يُكفّرون بالذنوب أو يُخرجون صاحبها من الملة.
✍️ تنبيه مهم:
تحقيق التوحيد يكون:
-
تحقيقًا كاملًا: بترك الشرك والمعاصي؛ وهذا يدخل الجنة من غير عذاب.
-
تحقيقًا ناقصًا: مع سلامة التوحيد، ولكن معه معاصٍ؛ فهذا تحت المشيئة.